الوحدة و الخوف

السلام عليكم يا صديقاتي ، كيف حالكن ؟ أتمنى أن تكنوا بصحة جيدة و بمزاج مناسب لتسمعوا مشكلتي .
هل شعرتم في يوم من الأيام أنكم لا شيء ؟ أن حياتكم بلا فائدة ؟ أنكم محطمين ولن تستطيعوا متابعة الحياة بكافة مشاكلها ؟ هل فقدتم الأمل بعد مروركم بأول رياح تهز حياتكم و تسقط ما فيها من ثمار الأمل ؟
لطالما شعرت بهذه الأحاسيس المختلفة ،فأنا أشعر أن ضعيفة ومهزومة تقاذفتني هموم الحياة و رمتني خائرة القوى ، قد تتعجبون من كلامي فعمري لم يبلغ السادسة عشرة بعد و لدي هموم ومشاكل ،
أعرف أن ذلك غريب وقد يبدو جنونا ولكن أشعر بأن هناك شيء ناقص في حياتي و لم أعثر عليه إلى الآن و أنا متأكدة أنني إن عثرت عليه فلن أكون هذه الفتاة الكئيبة التي تكتب لكم الآن
أهم شيء أن الله تعالى أنعم علي بنعمة الإسلام و الصحة و العقل و الأسرة و الكثير من النعم التي لاتحصى من الله العزيز الكريم و قد علمتني الحياة من قبل أن أنظر إلى النصف المملوء من الكأس و لكن هذه الفترة تفرض علي غير ذلك

لقد كنت السنة الماضية في امتحان الشهادة العامة و درست كثيرا طوال السنوات التسع الماضية ليكلل تعبي بمجموع لم يكن في الحسبان أبدا
وفقدت شخصان عزيزان علي الأول تركني عندما احتجته والثاني توفي رحمه الله و أسكننا و إياه فسيح جناته
وفقدت شيئا غاليا كنت قد اكتسبته و هو ثقة أهلي وهذا أدى إلى شجارات بيننا و في هذه السنة تركت مدرستي الأولى التي قضيت فيها 9 سنوات من حياتي و تركت معها عزائي الوحيد وصديقتي الأغلى وانتقلت إلى مدرسة جديدة لا أعرف فيها أحد سوى القليل من البنات
ولم يعد هناك أحد ليواسيني ويخفف عني سوى صديقتي التي في أغلب الأحيان عندما أحتاجها لا أجدها لانشغالها بالدراسة

فماذا أفعل برأيكم ؟ أرجوكم ساعدوني