ضيفة شرف في حلمي

اليوم يا حبيبتي أنا سعيدة جدا
لقد قضيت ليلة من أسعد الليالي التي قضيتها في حياتي
إنها لا تختلف عن غيرها إلا بشيء واحد
شيء جوهري ومهم بالنسبة لي جدا
حسنا سأكف عن الحديث بالألغاز
الليلة الماضية كنتِ ضيفة الشرف في أحلامي
لم أحلم بك فحسب ، بل شعرت بك أيضا
كنتُ مريضة في المشفى
وكان مرضي خطيرا
وكنت أتألم بشدة ولم يكن هناك أحد بجانبي
فأغمضتُ عيني واستسلمت للرقاد
ولكني لم ألبث حتى شعرت بيد دافئة مسكت يدي الباردة بحنان وحب شديدين
حنان وحب لم أعرفهما إلا معك
فعرفتك قبل أن أراك أو أسمع همساتك حتى
أيقنت أن صوت بكائي و آلامي قد وصل إلى قلبك
مع أني كنت أفضل الرحيل بصمت دون أن تعلمي برحيلي
لأني أعرف أن ذلك يؤلمك
كان الألم يعتصرني و كنت في غاية التعب
فتحت عيني ليكون وجهك الملهوف علي أول شيء أراه في يومي
فابتسمت لك ابتسامة الفرح التي كانت قابعة في أعماق الحزن
فبادلتيني الإبتسامة التي لم تستطع أن تخفي القلق الذي كان يساورك
لقد كنت قلقة علي
دموعك مثلك لم تستطع أن تخفي نفسها وتكذب عليي
لقد غافلتك و سرت على وجنتيك الورديتين
وسقطت على وجهي
لم أكن واعية تماما
ولكن تلك الدمعات أحيت شيئا كان على وشك أن يذبل ويموت
و بدأت أصحو تدريجيا
أيقنت تماما انك موجودة فعلا وأني لا أتخيل
سألتني بصوت يقطر ألما وحزنا
هيوفتي إنتي منيحة
لم أستطع الرد في البداية فقلت لي
بيبي مشان الله ردي عليي مشان الله
فقلت لك وقد مسكت يدك وضممتها إلى يدي ووضعتها على صدري
أنا منيحة بيبي ما تخافي
وشلون ما بدي خاف عليي شوفي كيف صايرة
حياتي يا عمري سدقيني شوية تعب بس
طيب و ليش متعبة حالك وما عم تشربي الدوا
لأني بحبك
واللي بحب التاني بساوي في هيك
والله مو بأيدي
ماشي بس لتطيبي منتحاسب
طيب ماشي
فضحكتي و ضحكت معك
فقلت لك اجلسي بجانبي على السرير
و طلبت منك أن تقتربي مني لأعانقك
صدقني إنني لا أكذب ولا أتخيل فهذا هو الحلم بتفاصيله
وقد حلمت بك وأحسست بك
بقي هناك شيء واحد فقط
القسم الأول منه أنك كنت أجمل من كل المرات التي رأيتك فيها
والقسم الثاني هو أن الحلم على طريقه في أن يتحقق
فالمرض لايزال يحكم قبضته القاسية عليي
و لا أظن أني سأتمكن من النجاة
ولكني أحبك وسأبقى أحبك ما حييت
يامن حياتي لك
وروحي لك
ولكن عديني أني إذا دخلت المشفى أن تزوريني
16\7\2011